[ad_1]
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية التي جاءتْ بأساتذة من مدنٍ بعيدةٍ، وتحوّلتْ إلى مسيرة جابتْ شوارع العاصمة، تجسيدا لبرنامج المعنيين للاحتجاج على “استمرار الوزارة في تجاهل مطالبهم المشروعة وتهميشهم وإهانتهم قسراً منذ موسم 2012، من خلال حرمانهم من الترقية إلى السلم 10 أسوة بجميع الأفواج التي التحقت بسلك التعليم في السنوات الأخيرة”.
ورفعَ الأساتذة الغاضبون شعارات من قبيل: “الأستاذ ها هو..والترقية فيناهيا”، و”بالوحدة والتضامن..لي بغيناه إكون إكون”، و”علاش حنا جينا..الترقية لي بغينا”، بينما فضّل آخرون الاحتجاج بارتداء لباسٍ برتقالي يرمز إلى سجناء “غوانتنامو”، مندّدينَ بـ”سياسة الآذان الصماء والتسويف التي تَتَعاَمَلُ بها الوزارة مع حقوق الشغيلة”.
وبالإضافة إلى خطوة الاحتجاج هاته، من المرتقبِ أن يخوضَ الأساتذة اعتصاماً ليلياً اليومَ أمام وزارة التربية الوطنية، داعين الوزير المسؤول عن القطاع، سعيد أمزازي، إلى تقديم استقالته، إذ رفعوا لافتات كتبوا عليها شعار “ارحل”، ومشددينَ على “ضرورة إنهاء مهزلة السلم الحالي، الذي لا يتجاوز أجره 4000 درهم شهريا”.
وفي السّياق، قال ياسين يعلا، وهو أستاذ من ضحايا “الزنزانة 9”: “هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي استمراراً لنهجنا النضالي التصعيدي حتى انتزاع مطالبنا المشروعة والعادلة، وعلى رأسها الترقية الاستثنائية بأثر رجعي إداري منذ موسم 2012-2013″، مضيفاً أن “التنسيقية الوطنية لأساتذة السلم 9 سطّرت برنامجاً تصعيدياً جديداً ضد الوزارة من أجل حثها على الاستجابة للمطالب”؛ وزادَ متحدثا عن محطات البرنامج التصعيدي: “أسبوع من الاعتصام تتخلله مسيرات ووقفات باتجاه مجموعة من الوزارات، وذلك على خلفية عدم استجابة الوزارة لمطالبنا العادلة. منذ سنتين والتنسيقية تناضل من أجل رفع الحيف عن هذه الفئة التي تعاني الكثير، ويجمع كل المتدخلين على مظلوميتها؛ لكن الحكومة تتجاهلُ مطالبنا العادلة”.
وانتقد يعلا “سياسة التسويف والتماطل الّتي لن تجدي نفعاً في ظل إصرار الأساتذة على انتزاع مطالبهم كاملة”.
من جانبها، أوردتْ الأستاذة سبيلي سميرة أن “الأستاذة المرتبين في سلم 9 الذي انقرض من الوظيفة العمومية منذ موسم 2012-2013 جاؤوا اليوم في هذه الوقفة استجابة لنداء التنسيقية؛ وذلك لتجسيد أسبوع الغضب، لأن الوزارة ترفضُ الاستجابة للمطالب، وهي مطالب مشروعة من بينها الترقية الاستثنائية بأثر رجعي”.
وقالت الأستاذة ذاتها إنه أمام هذا الوضع يحرمُ عدد من الأستاذة من وظائف الإدارة والتفتيش وتدريس أبناء الجالية، رافضة سياسية الآذان الصّماء وسياسة التسويف التي تنهجها الوزارة، ومحملةً الأخيرة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في قادم المحطات.
[ad_2]