في إطار تنفيذ خطتها الإصلاحية لتطوير الفعل القرائي، نظمت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع مؤسسة البحث العلمي، حفل تتويج الفائزين في المشروع الوطني للقراءة، وذلك يوم الأحد 25 فبراير 2024، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.
وقد شهد هذا الحفل حضور السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيدة نجلاء سيف الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي، إلى جانب عدد من المسؤولين والفاعلين في المجال التربوي والثقافي والإعلامي.
ويهدف هذا المشروع، الذي انطلق في موسمه الأول، إلى تشجيع القراءة بين مختلف شرائح المجتمع، وخاصة التلاميذ والأساتذة والباحثين، وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية، وتنمية الوعي بأهمية القراءة في بناء الشخصية والمعرفة.
وقد شارك في هذا المشروع أكثر من 272 ألف تلميذ، و1846 أستاذ، و488 مؤسسة تنويرية، من مختلف جهات المملكة، وتم تنظيم منافسات في أربع فئات، هي: التلميذ(ة) المثقف(ة)، والأستاذ(ة) المثقف(ة)، والقارئ(ة) الماسي(ة)، والمؤسسة التنويرية.
وقد تم توزيع جوائز قيمة على الفائزين في كل فئة، بلغت مجموعها ثلاثة ملايين درهم مغربي، بالإضافة إلى رحلات ثقافية إلى بعض الدول الأوروبية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد الوزير على الأهمية البالغة التي تحظى بها القراءة في تطوير القدرات اللغوية والمهارات الحياتية للمتعلمين، وأن الوزارة تعمل على تفعيل مجموعة من البرامج والأنشطة الهادفة إلى إكساب التلاميذ عادة القراءة وتشجيعهم على التعلم الذاتي والاستقلالية.
وأضاف أن الوزارة تعمل، في إطار خطتها الإصلاحية لتطوير القراءة، على تنفيذ مجموعة من البرامج والإجراءات المرتبطة بالفعل القرائي، وتم اعتماد نموذج بيداغوجي يولي أهمية للقراءة في عملية التعلم، وتم برمجة أنشطة يومية للقراءة بالتعليم الابتدائي، تهدف إلى تنمية عادة القراءة والاستقلالية والتعلم الذاتي والرصيد اللغوي للتلميذ، وتم تقوية الأنشطة المدرسية الموازية وجعل القراءة أحد أسس تعزيز التعلمات واللغات والمهارات الحياتية، وتم تنظيم مسابقات وطنية ودولية في مجال القراءة، كما تم توزيع أكثر من مليون ونصف كتاب على المدارس الابتدائية، وتجهيز الأقسام الدراسية بمكتبات خاصة تحتوي على عدد كبير من الكتب، وتم اقتناء 777 عدة من الرصيد الوثائقي للمكتبات وتجهيز 353 ركن قراءة.
وأعرب عن تقديره للجهود التي بذلها كل الشركاء والمشاركين في هذا المشروع، ودعا إلى مواصلة العمل على تعزيز الثقافة القرائية في المجتمع المغربي.