قدم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يرأسه عمر عزيمان، صباح اليوم الثلاثاء، تقريرا يرصد فيه معيقات الارتقاء بمهن التربية والتكوين والبحث والتدبير، والمدرسة المغربية.
وقال التقرير، الذي قدم، صباح اليوم، في الرباط، إن المدرسة المغربية تعاني تشتتا في العناصر القيمية، حيث تسبب تظافر عدد من العوامل، منها غياب شروط مزاولة مهنة التدريس، خصوصا في المناطق النائية والصعبة، وشعور بعض الأساتذة بعدم الاستقرار النفسي والمهني الاجتماعي، وغياب آليات الوساطة، وحل النزاعات داخل المؤسسات، كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في تدني صورة الأستاذ داخل المجتمع.
وأضاف التقرير أن ضعف تحصين المهن التربوية من بعض العنف اللفظي، والمادي، والرمزي، وغير ذلك من الظواهر المخلة بنبل المهن التربوية، يمس قدسية الفضاءات المدرسية.
وحذر التقرير من عدم معالجة هذه الإشكالات، التي يمكنها أن تؤدي إلى تفاقم الاختلالات في الفضاءات المدرسية، وتنامي الظواهر المخلة بأخلاقيات المهنة، كتعاطي بعض الفاعلين لدروس خصوصية بمقابل مادي خارج الضوابط المعمول بها، لا سيما مع تلاميذ الفصول، التي يتولى المدرس تعليمها.