أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عن فتح باب الترشيحات لشغل خمسة مناصب لمدراء أكاديميات في المملكة؛ وذلك بعد حوالي سنة ونصف فقط على التعيينات التي شهدتها هذه الأكاديميات.
ورجت مصادر نقابية أن يكون الأمر مرتبطا بإعفاءات من مهام هؤلاء المسؤولين الكبار في وزارة التربية الوطنية في سياق الحركية التي يقوم بها الوزير الجديد، محمد حصاد، مسجلة أن الوزير توعد منذ تعيينه في القطاع بإعادة النظر في مسؤوليات العديد من المدراء الجهويين.
وأكدت المصادر ذاتها أن ما عجّل بهذه العملية الأولى من نوعها التي يشرف عليها حصّاد هو كشف المجلس الأعلى للحسابات عن تفاصيل المهام الرقابية التي أنجزها على مستوى مجموعة من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لما عرفته هذه السنة الدراسية من نقائص حالت دون مرورها في ظروف عادية، بعدما قام بإنجاز بحث تمهيدي حول الموضوع.
وبناء على النتائج التي أسفر عنها البحث التمهيدي، وجّه الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، مذكرة استعجالية إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصّاد، حول ظروف تهييئ وسير الدخول المدرسي لموسم 2016/2017 طبقا للمادة 11 من القانون رقم 99-62 المتعلق بمدونة المحاكم المالية.
وأكد مصدر أن هذه الأكاديميات الخمس، وهي العيون الساقية الحمراء، وسوس ماسة، وكلميم-واد نون، وفاس-مكناس، وبني ملال-خنيفرة، شملتها المهمة الرقابية التي قام بها المجلس، موردا أن ما أسفرت عنه عجّل بهذه الحركية التي جاءت في أقل من سنتين عن آخر حركية كانت بداية 2016 مع الوزير السابق رشيد بلمختار.
في مقابل ذلك، أوضح مصدر داخل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن “الأمر لا يتعلق بإقالة في جميع الحالات”، مضيفا: “هناك إحالة على التقاعد، وهناك من طلب الإعفاء من المهام”.
وفي هذا الصدد، قال مصدر موثوق إن “مدير أكاديمية العيون الساقية بلغ سن الإحالة على التقاعد، فيما مدير أكاديمية فاس مكناس طلب الإعفاء من المهام، في مقابل وجود منصب مدير سوس ماسة شاغرا والمدير الحالي كان مكلفا فقط، في حين إن مدير أكاديمية بني ملال خنيفرة طلب الانتقال إلى أكاديمية أخرى”.