يشمل الدليل البيداغوجي لمرحلة التعليم الأولي أربعة أجزاء تنهل كلها من الفلسفة العامة للإطار المنهاجي التي تسعى إلى إرساء هوية متميزة لمرحلة التعليم الأولي تجعل من هذه الأخيرة طورا تعليميا يركز بالدرجة الأولى على نمو شخصية الطفل وإعدادها لمرحلة التعليم الابتدائي.
الجزء الأول
يسلط الجزء الأول الضوء على مكونات الإطار المنهاجي والمنطق البيداغوجي الذي تحكم في بنائها، مع تقديم نماذج لبطاقات بيداغوجية مؤجرئة للنموذج البيداغوجي القائم على تكامل الأنشطة وانسجامها.
الجزء الثاني
ويتناول الجزء الثاني الألعاب التربوية والرقمية، على اعتبار أن الإطار المنهاجي جعل من اللعب قاعدة مشتركة بين مختلف الأنشطة التربوية المنجزة مع الأطفال بغض النظر عن المجال التعلمي المعني.
الجزء الثالث
أما الجزء الثالث، فيتناول وسائل العمل في ارتباطها بالمشاريع الموضوعاتية، وأيضا كمجال يتوقف عليه إنجاز كل الأنشطة المبرمجة ومشاركة جميع الأطفال على اختلاف أساليهم المعرفية ووتائر تعلمهم.
الجزء الرابع
وأما الجزء الأخير، فيتطرق للتربية على الصحة في بنيات التعليم الأولي لإبراز أن الممارسة التربوية في هذا الطور التعليمي الهام تتوخى أولا وأخيرا نماء الطفل على مختلف المستويات الجسيمة والنفسية والعقلية والاجتهاعية، وأن التعلم الجيد هو الذي يزاوج بين الاكتساب المعرفي والعادات الصحية والسلوكية السليمة، بما يضمن في النهاية للطفل
عيشا آمنا وكريها خاليا من كل منغصات التوازن الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي.