وقائع القضية، وفق محاضر الضابطة القضائية للدرك الملكي بسيدي شيكر، تشير إلى أن هذه المصلحة تلقت مكالمة من طرف قائد قيادة شيدي شيكر، مفادها تعرض أستاذة للتعليم الابتدائي للضرب تعمل بفرعية دوار عمر الشلح جماعة وقيادة سيدي شيكر، من طرف شخص من أبناء نفس الدوار.
وعلى ضوء تلك الإخبارية انتقلت عناصر الدرك الملكي الى عين المكان، حيث وجدت الأستاذة المعنية داخل المؤسسة تبدو عليها أثار جرح عميق على مستوى حاجبها الأيسر، والدماء لازالت تغطي معظم وجهها، أكدت أن الفاعل هو أحد سكان بنفس الدوار.
وعند الاستماع الى الأستاذة المشتكية، أفادت أنه بعد أن انهت عملها على الساعة السادسة مساء بمقر عملها، الذي تشتغل به حوالي ثلاث سنوات، وحوالي الساعة الثامنة، كانت برفقتها زميلتها في العمل في إطار ترتيب وتنظيف أغراض التلاميذ المنزلية بالقسم، فإذا بالمتهم رفقة ابنته القاصر يصرخ وبأعلى صوته، بعد ان اقتحم المؤسسة وأسوارها ثم بسق في وجهها.
لتبادره بالمثل مما دفعه الى توجيه لكمة لها، سببت لها جرحا على مستوى حاجبها الأيسر، وبدأت في الصراخ حيث حضر أهالي الدوار رفقة عون سلطة، واستمرارا في البحث أدلت الأستاذة بشهادة طبية مدة العجز فيها 21 يوما، كما تم الاستماع الى زميلتها بصفتها شاهدة في القضية، التي أكدت تصريحات المشتكية.
وعند الاستماع الى المشتكى به، صرح أنه حوالي الساعة الثامنة مساء أخذ ابنته القاصر، وتوجه صوب المدرسة لمواجهة الأستاذة لكي لا تعرض مجددا ابنته للضرب، لكن يضيف أن المشتكى بها ثارت في وجهه، بعد أن بسقت عليه ليوجه لها لكمة على مستوى وجهها، دون شعوره بذلك نظرا لغضبه الشديد آنذاك.
وعند استشارة النيابة العامة، امرت بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، الى أن يتم عرضه على انظار المحكمة.
