تتجه الأزمة التي تعرفها كليات الطب والصيدلة إلى مزيد من التصعيد، بعدما قرر الطلبة مقاطعة امتحانات الأسدوس الثاني، وينتظر أن يعلنوا عن قرارهم مساء اليوم الثلاثاء.
وكشف أيوب أبو بيجي، المنسق الوطني لطلبة الطب، في تصريح لـ”تيل كيل عربي”، أن “طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بجميع كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، قرروا، خلال جموع عامة عقدوها يوم أمس الاثنين، مقاطعة امتحانات الأسدود الثاني، كما قرروا تنظيم مسيرات احتجاجية محلية طيلة الأسبوع الجاري”.
وأضاف أيوب أبو بيجي أن فئة أخرى منهم قررت الالتحاق بمقاطعتهم للدورس والامتحانات، وهم الأطباء الداخليون في المستشفيات الإقليمية والجهوية.
وصرح المتحدث ذاته بأنه “ليس هناك أي تواصل مع وزارتي الصحة والتعليم منذ اللقاء الذي انعقد يوم الجمعة 12 أبريل الجاري”.
وكانت وزارتا الصحة والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي قد أصدرتا، يوم الأربعاء 17 أبريل الجاري، بلاغا مشتركاً يتضمن 16 مقترحاً واتفاقاً والتزاماً وإجراءً لوقف إضراب طلبة الطب والصيدلة لتجنب تسجيل سنة دراسية بيضاء، لكن الطلبة رفضوا مقترحات الوزارة، وطالبوا بتلبية مجموعة من مطالبهم، قبل عودتهم إلى الأقسام الدراسية، أبرزها “أولا، التزام من طرف وزارة الصحة على أن تبقى المستشفيات الجامعية مخصصة فقط لطلبة الطب العام، وأن لا تفتح في وجه كليات الطب في القطاع الخاص. ثانياً، أن يكون مسار طالب الطب الخاص موازياً لطالب الطب الخاص. ثالثاً، تعطيل دفتر الضوابط البيداغوجية الجديدة وصدورها في الجريدة الرسمية، دون إشراك الطلبة، رغم توقيع محضر اتفاق مع الوزارة على هذا الأساس يوم 3 نونبر 2015. وكان ينص صراحة على إشراكنا في كل ما يهم ورشات اصلاح القطاع الطبي. كما نطالب بحذف نظام الميزات الجديد الذي ينص على منح حسن ومستحسن في حين يجب أن تبقى فوق سقف مشرف ومشرف جداً”، على حد تعبيرهم.