[ad_1]
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون، يوم الجمعة الماضي بكلميم، لقاءا تواصليا وتأطيريا جهويا لفائدة المسؤولين الإقليميين في مجالات الإحصاء المدرسي والخريطة المدرسية والتخطيط.
وشدد السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون، في كلمة موجهة للمشاركات والمشاركين في أشغال اللقاء، تلاها نيابة عنه رئيس مصلحة الإحصاء والدراسات بالأكاديمية، على أهمية الإنكباب على إنجاح الإحصاء لهذه السنة، مؤكدا على أن نجاح محطات تدبيرية قادمة رهين بتحصيل منتوج إحصائي صحيح ومضبوط ونابع من الواقع، كما نوه بالمقاربات التدبيرية الجهوية المعتمدة لتدبير محطات الإحصاء المدرسي، والتي ينبغي الحرص فيها على تكامل الأدوار.
وتضمن برنامج اللقاء، المنعقد بقاعة الاجتماعات للأكاديمية، تقديم عرض مفصل لرئيس مصلحة الإحصاء والدراسات بالأكاديمية أحاط من خلاله بكل جوانب محطة الإحصاء المدرسي السنوي الشامل، والمستجدات التدبيرية والتقنية التي تعرفها منظومة الإحصاء على جميع المستويات، وما عرفته عمليات الموسم الماضي من إشكالات وصعوبات تم تجاوز الكثير منها بفضل تضافر الجهود.
وأبرز السيد رئيس المصلحة ضرورة مواصلة نفس المنهجية وتوسيعها أكثر لتضم كافة البنيات التدبيرية ذات الصلة بعمليات الإحصاء المدرسي، مشيرا إلى تشكيل لجنة جهوية تشرف على سير هذه العمليات، كما دعا المديريات الإقليمية إلى العمل على تشكيل اللجن الإقليمية وتنظيم لقاءات تأطيرية لفائدة السادة رؤساء المؤسسات ضمانا لصحة ودقة المعطيات ومطابقتها للواقع في مسعى لربح الرهان المرتبط بالإحصاء.
كما بسط المتدخلون أفكارهم عبر طرح ملاحظات واقتراحات عملية مهمة تروم تطوير إنجاح هذه المحطة الهامة، وتحصيل قاعدة معطيات صحيحة، وتوحيد الرؤى بشأن كيفية تجاوز الصعوبات التي تعترض عملية التحيين كل سنة.
وأوصت تقارير الورشات التي همت المديريات الإقليمية التابعة للجهة، والتي أطرها فريق عمل قسم التخطيط والخريطة المدرسية، والسيد المفتش المنسق الجهوي التخصصي للتخطيط التربوي، والسادة المنسقون الإقليميون لمنظومة مسار، إلى وجود عدد من التلاميذ المكررين على مستوى المديرية الإقليمية، وآخرين في طور التحويل في قواعد معطيات مسار وذلك بعد فحص لمنظومتي “مسار” و”أوسايز” للتدبير المدرسي، مع ضرورة المصادقة على المعطيات ومقارنتها بالمنظومتين، إضافة إلى عدم وضوح بعض المفاهيم، من قبيل التأخر الدراسي وتداخله مع التكرار، واعتبار بعضها غير موحدة بالنسبة للدعم الاجتماعي، وكذا ضبابية المحاور موضوع المسك والتصدير، وتسجيل صعوبة في تتبع بعض محاور المنظومتين وفقر بعضها، ما قد يؤثر على عمليات المسك والتدقيق، بالإضافة إلى ضرورة توحيد المفاهيم والانخراط الإيجابي لكافة البنيات ذات الصلة بالإحصاء، وتوحيد الجهود من أجل إنجاح المحطة الإحصائية، وتشكيل اللجن الإقليمية، وتنظيم لقاءات تكوينية لفائدة المديرين، فضلا عن حفظ وأرشفة ملف المؤسسة الإحصائي، وإعطاء محطة الإحصاء الاهتمام اللازم، وتعزيز التواصل والحوار من أجل رصد كافة الصعوبات التقنية وإيجاد الحلول لها، وتنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية أثناء وبعد عمليات الإحصاء، وتحيين معطيات الموارد البشرية، نظرا لأهميتها البالغة في بناء الخرائط التربوية.
ويهدف اللقاء الذي تميز بحضور رئيسة مصلحة الدعم الاجتماعي، ورئيس مصلحة الإشراف على مؤسسات التعليم الأولي والتعليم المدرسي الخصوصي، ورئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية بمديرية كلميم، والمفتش المنسق الجهوي التخصصي في التخطيط التربوي، وأطر مصلحة الإحصاء والدراسات بالأكاديمية، فضلا عن رؤساء المصالح المشرفة والأطر المكلفة بالإحصاء على مستوى المديريات الإقليمية، والمنسقين الإقليميين لمنظومة مسار، يهدف إلى تعزيز الانسجام والتواصل الفعال بين عناصر الفريق الجهوي للإحصاء والدراسات والبنيات المتدخلة في عمليات الإحصاء المدرسي الشامل جهويا وإقليميا وكذا توحيد الجهود من أجل تحصيل قاعدة معطيات إحصائية جهوية صحيحة ودقيقة.
عن الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة كلميم واد نون