في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للوقاية والحد من العنف بالوسط المدرسي، نظمت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالناظور، خلال الفترة من 8 إلى 11 مايو 2018 الورشة الإقليمية حول الوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي لتسليط الضوء على هذه الظاهرة السيئة.
هذه الورشة التي استفاد منها عدد من مديرات ومديري المؤسسات التعليمية وأعضاء من خلايا الإنصات والوساطة، بحسب الأحواض الدراسية. افتتحها السيد علي بلجراف رئيس مصلحة الشؤون التربوية، بكلمة أبرز فيها السياق الذي تقام فيه الورشة، تنفيذا لاتفاقية الشراكة القائمة بين الوزارة ومنظمة اليونيسف، من أجل الوقاية من العنف بالوسط المدرسي، على اعتبار أن تحصين المجتمع ضد هذه الظاهرة يمر عبر تحصين المؤسسة التعليمية. مؤكدا أن الهدف الرئيس من الورشة هو تفعيل خلايا الوساطة والإنصات لمختلف أشكال ومظاهر العنف نحو التدخل بمعية كل المعنيين، من أجل المعالجة واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة.
أسهم في تأطير الورشة السادة: سعيد العمراني، مفتش التعليم الثانوي، حميد اعتابو مفتش التعليم الابتدائي بالناظور، بعروض تقديمية حول الموضوع، وهواري التوزاني منسق المرصد الإقليمي لمناهضة العنف المدرسي. أبرز فيها المتدخلون مخاطر العنف وتأثيراته القوية على العلاقات الاجتماعية وتهديده للسلم والأمن الاجتماعي، مؤكدين أهمية التصدي لهذا السلوك اللامدني المنبوذ تربويا وأخلاقيا واجتماعيا وقانونيا. وأن ذلك يجب أن يكون في صدارة اهتمامات وانشغالات مختلف مكونات المجتمع المدرسي، من مدرسين وإداريين وآباء وتلاميذ، باعتبار محاربته مسؤولية جماعية، لأنه يهدد الجميع. ما يستدعي اعتماد المقاربة التشاركي في محاربته، بوضع خطة تشرك كل الأطراف المعنية والفاعلة”، واتخاذها موقفا صارما لا هوادة فيه، ولا تساهل مع أي ممارسة تكتسي طابع العنف اللفظي أو البدني.