وتابعت: “نحن نعرف أن الأطفال الأكثر فقرا وتهميشا تكبدوا الخسارة الأكبر، بسبب عدم توافر إمكانية التعليم عن بعد لديهم، أو أي نوع من التعليم على مدى نصف عام دراسي”.
وقالت آشينغ: “إذا سمحنا بانتشار أزمة التعليم، فإنّ تأثيرها في مستقبل الأطفال سيكون طويل الأجل”. وأردفت مستشهدة بأهداف الأمم المتّحدة “إن الوعد الذي قطعه العالم لضمان حصول جميع الأطفال على تعليم جيّد بحلول عام 2030 سيتراجع لسنوات”. واستندت هذه المنظمة الخيرية البريطانية إلى بيانات منظمة اليونسكو التي تظهر أن إجراءات الإغلاق التي فرضت في أبريل لاحتواء كورونا أبقت 1.6 مليار طالب وطالبة بعيدا عن مدارسهم وجامعاتهم، أي نحو 90 بالمئة من إجمالي عدد الطلاب في العالم. وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال” في تقرير بعنوان “أنقذوا تعليمنا”: “للمرة الأولى في تاريخ البشرية، تعطل تعليم جيل كامل من الأطفال على مستوى العالم”. وأضافت أن “التداعيات الاقتصادية للأزمة الصحية يمكن أن تؤدي إلى إفقار ما بين 90 إلى 117 مليون طفل إضافي، مع تأثر القدرة على دخول المدارس”.
وأشارت إلى أنه “ومع إجبار الظروف الفتيان على دخول سوق العمل أو الفتيات على الزواج المبكر لإعالة أسرهم، يمكن أن يدفع هذا الوضع ما بين 7 إلى 9.7 مليون طفل إلى ترك مدارسهم بشكل دائم”. في الوقت نفسه، حذرت هذه المؤسسة الخيرية من أن “الأزمة قد تخلف عجزا قدره 77 مليار دولار في ميزانيّات التعليم في البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل بحلول نهاية 2021”. وأدرج تقرير المنظمة 12 دولة يعتبر أطفالها الأكثر عرضة لخطر خسارة التعليم، هي النيجر ومالي وتشاد وليبيريا وأفغانستان وغينيا وموريتانيا واليمن ونيجيريا وباكستان والسنغال وساحل العاج.