إن أول ما يمنحه اللعب للطفل هو فرصة الانفلات من قيود واقعه المادي, يقول الدكتور محمد عماد الدين إسماعيل” إن اللعب يهيئ للطفل فرصة فريدة للتحرر من الواقع المليء بالالتزامات و القيود و الإحباط و القواعد و الأوامر و النواهي, لكي يعيش أحداثا كان يرغب في أن تحدث له و لكنها لم تحدث, أو يعدل من أحداث وقعت له بشكل معين و كان يرغب في أن تحدث له بشكل آخر إنه انطلاقة يحل بها الطفل ولو وقتيا , التناقض القائم بينه و بين الكبار المحيطين به , ليس هذا فحسب , بل إنه انطلاقة أيضا للتحرر من قيود القوانين الطبيعية التي قد تحول بينه و بين التجريب, و استخدام الوسائل دون ضرورة للربط بينها و بين الغايات أو النتائج. إنه باختصار فرصة للطفل كي يتصرف بحرية دون التقييد بقوانين الواقع المادي أو الاجتماعي.”
وظائف اللعب :
1 ـ اللعب وسيلة فاعلة لتقريب المفاهيم للأطفال ولمساعدتهم على أدراك معاني الأشياء.
2 ـ اللعب أداة تربوية تساعد في إحداث تفاعل الطفل مع عناصر البيئة ومكوناتها لغرض تعلمه وإنماء شخصيته وسلوكه .
3 ـ يمثل اللعب أداة فاعلة يمكن استعمالها في تخليص الأطفال من الأنانية والتمركز حول الذات , ونقلهم إلى مرحلة تقدير الآخرين وإعطاء الولاء للجماعة والتكيف معها .
4 ـ يشبع اللعب ميول الأطفال , ويلبي احتياجاتهم , ويساعد على إحداث التوازن لديهم .
5 ـ يعد اللعب وسيلة اجتماعية لتعليم الأطفال قواعد السلوك, وأساليب التواصل والتكيف, وتمثل القيم الاجتماعية.
6-أداة تشخيص تكشف عما يعانيه الأطفال من اضطرابات نفسية وعاطفية وعقلية , وهو وسيلة للعلاج أيضا .
7 ـ يمثل اللعب أسلوباً فاعلاً لإطلاق القدرات الكامنة واكتشافها ورعايتها وتوجيها, وهو بذلك يعد صمام الأمان, ومؤسسة تربوية حقيقة تعمل تلقائيا قبل المدرسة وبعدها.
8 ـ يمثل اللعب وسيلة جيده لتعليم التفكير بأشكاله المختلفة, ومساعدة الطفل على التخيل وبناء الصور الذهنية للأشياء.( الخالدي,2008,ص1)