في حادثة مؤسفة ومستنكرة، تعرضت أستاذة تعمل في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة سطات، إلى الاعتداء اللفظي والجسدي من قبل أحد الطلاب، في أول أيام الامتحانات الجامعية. وقد أثارت هذه الفضيحة ردود فعل غاضبة ومستهجنة من قبل الأسرة التعليمية والطلابية والمجتمع المدني.
ملابسات الحادثة
وفقاً لما نشرته مصادر إعلامية محلية، فإن الحادثة وقعت صباح يوم الاثنين الموافق 18 ديسمبر 2023، عندما دخل الطالب المعتدي، الذي يدرس في السنة الأولى من سلك الإجازة في الفلسفة، إلى قاعة الامتحان وهو في حالة توتر وتحدي، ورفض الامتثال لتعليمات عناصر الحراسة، وقال لهم “متحرسونيش”.
وأضافت المصادر أن الأستاذة ب.ع.، التي كانت مكلفة بالإشراف على الامتحان، حاولت تهدئة الطالب وطلبت منه أن يسكت ويترك زملائه يؤدون الامتحان بسلام. لكن الطالب لم يستجب لندائها، بل انفعل أكثر وبدأ في سبها وشتمها بألفاظ نابية، ثم انهال عليها بالضرب، وأصابها بكسر مزدوج في الأنف، ورضوض في الوجه والجسم.
ردود الفعل
بعد وقوع الحادثة، تم نقل الأستاذة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم اعتقال الطالب المعتدي وإحالته على العدالة. وقد أصدرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، بياناً، أعربت فيه عن استنكارها وشجبها لهذا الاعتداء الشنيع، ونددت بالتدني المخيف لسلوك بعض الطلبة تجاه الأساتذة وغيرهم من المتدخلين بالمؤسسات التعليمية.
كما عبرت الأسرة التعليمية والطلابية والمجتمع المدني عن تضامنها مع الأستاذة المعنفة، وطالبت بمحاسبة الطالب المعتدي وتطبيق أقصى العقوبات عليه، وتوفير الحماية اللازمة للأساتذة والطلاب والعاملين بالجامعات، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المهينة والمخلة بالكرامة والسلامة.