[ad_1]
قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، يومه الاثنين 15 أكتوبر 2018،” إن المغرب يتوفر على 23 حيا جامعيا يستهلك ما يزيد عن 26 مليون درهم من الكهرباء سنويا ” وأضاف: ” إن الغاية من إطلاق مشروع استعمال الطاقات المتجددة بالأحياء الجامعية، هي تقليص هذه التكلفة الطاقية “.
واستهل أمزازي حديثه، رفقة كل من وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز رباح، وكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، خلال ترأسه لحفل إطلاق مشروع استعمال الطاقات المتجددة والارتقاء بالنجاعة الطاقية بالأحياء الجامعية، بمقر الوزارة بالرباط، باستعراض أهمية مشروع اعتماد الطاقات المتجددة.
وأكد على ضرورة العمل على تعميم المشروع على كافة المؤسسات العمومية، تماشيا مع الرؤية الجديدة التي تسعى إلى الرفع من حصة الطاقات المتجددة إلى 52 في المائة في أفق 2030.
ومن جانبه أشاد عزيز رباح بأهمية مشروع اعتماد الطاقات المتجددة بالأحياء الجامعية، ورحب بفكرة المشاركة مع مختلف الأطراف لتعميم هذا المشروع في المستقبل، وذلك عن طريق العمل على تحقيق تأقلم العنصر البشري مع الثورة الطاقية.
وفي نفس السياق، أكد خالد الصمدي على أن كل الجامعات اليوم تحاول ما أمكن أن تطور استعمال الطاقات المتجددة، وأضاف أن المشروع سيحاول تقليص التكلفة الطاقية الخاصة بالأحياء الجامعية بنسبة 15 في المائة خلال 3 سنوات الأولى، وستخصص ما يقارب 10 مليون درهم لتنفيذ المشروع، وهي صفقة مربحة على حد قوله.
وهنأ المتحدث ذاته مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية لاشتغاله على موضوع تغطية الأحياء الجامعية البالغ عددها 23 حي جامعي، كما وجه الشكر لوزارة الطاقة والمعادن على دعمها للمشروع.
وشهد حفل إطلاق مشروع استعمال الطاقات المتجددة والارتقاء بالنجاعة الطاقية بالأحياء الجامعية، توقيع الاتفاقية الإطار بين المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية ONOUSC من وجهة، والوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية AMEE من جهة ثانية، وذلك بحضور مجموعة من الفاعلين في مجال الطاقة وكذا سفير جمهورية ألمانيا بالمغرب.
وخلال مجريات الحفل، أوضح فريق من الخبراء بمجال الطاقة أن تنفيذ هذا المشروع سيهم في محطة أولى حيين جامعيين نموذجيين، وذلك عبر ثلاث مراحل أساسية، الأولى التشخيص التنظيمي المسبق والتدقيق الطاقي بالمؤسسات المعنية، والثانية تهتم بوضع هيكلة تنظيمية وتقنية لنظام التدبير الطاقي، في حين ستخصص المرحلة الثالثة لتفعيل نظام التدبير الطاقي.
ويرمي مشروع تزويد الأحياء الجامعية بالطاقات المتجددة، المبلور من طرف ONOUSC بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، إلى إرساء نظام فعال لتدبير الطاقة وفق معايير إيزو 50001 لتقليص التكلفة الطاقية بالأحياء الجامعية والمساهمة في الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.