وعبر كل من عبد الإله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، ويوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم في تصريح لـ”تيل كيل عربي”، عن “نجاح” الإضراب الذي تخوضه ثلاث نقابات يومي 8 و9 أكتوبر الجاري، احتجاجاً على الاعتداءات التي يتعرض لها عدد من الأساتذة بالمؤسسات التعليمية، خاصة بعد انتشار شريط فيديو نهاية الأسبوع الماضي يظهر اعتداء أحد تلاميذ ورزازات على أستاذه بطريقة مهينة، وتسجيل حالتين في الرباط والقنيطرة، وقفت النيابة العامة التلميذين المتورطين على خلفيتها.
وكشف عبد الإله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، لـ”تيلكيل عربي” أن “نسبة نجاح الإضراب الذي دعت إليه نقابته والجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، “حقق نجاحاً بنسبة 75 في المائة، بحسب المعطيات التي توصلوا بها من مختلف المؤسسات التعليمية”.
واعتبر دحمان أن “الاضراب يأتي احتجاجا على استشراء العنف في المؤسسات التعليمية، ويأتي كذلك لمطالبة الجهات المسؤولة بوضع حد لتراجع صورة المدرس في المجتمع المغربي”.
وأضاف القيادي النقابي، أنه “لو لا الخطاب الرسمي الذي يبخس قيمة الأستاذ، لما استشرى العنف في المؤسسات التعليمية، فما نشهده اليوم ليس سوى نتيجة استهداف المدرسة العمومية منذ عقود”، مشيراً إلى أن “فيديو أستاذ ورزازات الذي تعرض للسحل، كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس وأخرجت رجال التعليم للاحتجاج”.
واعتبر المتحدث ذاته، أن الإضراب الذي تخوضه النقابات الثلاث ليس موجها ضد أحد، ويأتي لدق ناقوس الخطر، ودعوة مختلف المتدخلين إلى العمل على انقاد المدرسة العمومية، وإعادة الاعتبار لكرامة الأستاذ.
من جهته، قال يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، إن “الأسرة التعليمية استجابت بشكل واسع لنداء الوقفات بمختلف المؤسسات التعليمية أمس الثلاثاء، كما استجابت اليوم لنداء الإضراب، والمشاركة في الوقفات الاحتجاجية أمام المديريات الإقليمية”.
واعتبر علاكوش، أن الإضراب يأتي للفت انتباه المسؤولين إلى “التراجع القيمي الخطير الذي تشهده المدرسة المغربية بسبب هدر كرامة الأستاذ، الذي تعرضت صورته للخدش بسبب الخطاب الرسمي”.
وكشف المتحدث ذاته، أن هذا الإضراب ستتلوه إجراءات عملية أخرى لإعادة الاعتبار إلى الأستاذ المغربي، مشيرا إلى أنه ليس سوى إنذارا.