تعلن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن إطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي، المُخصص للتلميذات والتلاميذ في المدارس الحكومية بجميع أنحاء المملكة، خلال فترة العطلة البينية الثانية من 04 إلى 10 دجنبر 2023.
هذه الخطوة تأتي بعد الاجتماع الذي ترأسه رئيس الحكومة يوم الإثنين 27 نونبر مع النقابات التعليمية الموقعة على اتفاقية 14 يناير 2023، حيث تجاوبت الحكومة مع مطالب النقابات، ومن بينها تجميد النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية لإجراء تعديلات عليه.
يأتي هذا البرنامج في إطار مواصلة جهود إصلاح منظومة التربية والتكوين، وتنفيذاً لأحكام القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وفقًا لالتزامات خارطة الطريق 2022-2026 “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع” وإطارها الإجرائي للسنوات 2023 و2024.
أهداف البرنامج تشمل:
- رفع نسبة التلميذات والتلاميذ في المرحلة الابتدائية الذين يتقنون المفاهيم الأساسية للتعلم، من خلال تمكينهم من الحصول على المعارف والمهارات اللازمة للنجاح في مساراتهم الدراسية والمهنية.
- زيادة نسبة التلاميذ الذين يستفيدون من الأنشطة الموازية للتعلم في المدارس، لجعل البيئة المدرسية مكانًا للتطوير واكتساب القيم.
- تقليل معدلات الرسوب في الدراسة كوسيلة لتقليل معدلات التسرب المدرسي، والعمل على تأمين مسار تعليمي لكل تلميذ حتى سن 16 سنة، كيفما كان الوسط الاجتماعي والمجالي الذي ينحدرون منه..
هذا البرنامج يهدف إلى تحقيق مبدأ المساواة بين جميع التلميذات والتلاميذ، وتمكينهم من المهارات والمعارف الأساسية لمواصلة مسارهم الدراسي دون تعثر، وتجاوز جميع العوائق التي تؤدي إلى الرسوب والتكرار. كما يعتمد على تنويع الطرق والتدخلات المعتمدة لتلبية احتياجات الفئات المستهدفة.
لضمان فعالية هذا البرنامج، ستُنفَّذ برامج دعم تربوي محلية وإقليمية ووطنية، وذلك من خلال:
- إجراء تقييم تشخيصي لتحديد نقاط القوة والضعف في المهارات الدراسية للمتعلمين، وتعزيزهم وفقًا لمستويات التحكم المستهدفة.
- استثمار وتحليل النتائج السابقة وتقييم المهارات المكتسبة منذ بداية العام الدراسي الحالي 2023/2024.
- استخدام البرامج المعتمدة للدعم التربوي التي تم تطويرها بالشراكة بين الوزارة ووكالة حساب تحدي الألفية بالمغرب.
- تطوير برامج الدعم وفقًا لاحتياجات المتعلمين في كل منطقة ومدرسة.
البرنامج يستند إلى مجموعة من الآليات التي سيتم تنفيذها بتكامل وتناغم، تشمل:
- الدعم التربوي الممول في إطار الساعات الإضافية: ويشمل مؤسسات التعليمية بالسلك الثانوي، والتي ينجز فيها الدعم في المواد الأساسية باعتماد العدة التربوية التي تم تطويرها من طرف وكالة حساب الألفية (MCA)؛.
- استخدام مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب في مدارس التعليم الابتدائي الرائدة.
- الدعم التربوي الممول من لدن الشركاء: ويشمل برامج الدعم التربوي الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو في إطار البرنامج الحكومي “أوراش”، وكذا من خلال مجموع اتفاقيات الشراكة الموقعة مع الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية ذات الصلة بالدعم التربوي.
- دعم تربوي عن بُعد من خلال المنصة الوطنية “TelmidTICE” وتطبيقها الجوال المرتبط بها.
- دعم تربوي ضمن برامج وأنشطة محلية وتطوعية.
- دعم تربوي من طلبة الإجازة في التربية.
لتحقيق أهداف البرنامج، تدعو الوزارة جميع التلميذات والتلاميذ وأولياء الأمور والمعلمين والإداريين إلى المشاركة الفعّالة، وذلك لدعم التحصيل وتحقيق أهداف الإصلاح التربوي.