تنظم “التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي”، حراكا احتجاجيا جديدا بعد العطلة المدرسية، يشمل الإضراب عن العمل لأربعة أيام متتالية.
وفي تصريح لعزيز العسري، عضو المجلس الوطني للتنسيقية، ضمن برنامج “آشكاين مع هشام”، أوضح أن برنامجهم الاحتجاجي يعتمد على نتائج الحوار بين النقابات التعليمية والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوز القجع.
وأشار العسري إلى أن مجلسهم الوطني حدد تواريخ الإضراب عن العمل في “13 و14 و15 و16 دجنبر الجاري”، مبرزا أنهم اختاروا هذه الفترة لتزامنها مع مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
وأضاف أنهم سيقاطعون هذه المباراة التي ستجرى يوم 16 دجنبر كإجراء تصعيدي، بالإضافة إلى تجميد إنجاز الفروض والاستمرار في الأشكال الاحتجاجية التي كانوا ينفذونها سابقا.
وأكد العسري أن “برنامجهم الاحتجاجي سيستمر إلى حين سحب النظام الأساسي وتلبية مطالبهم العادلة والمشروعة والمتراكمة منذ زمن طويل”، مشيرا إلى أنه “لا مانع لديهم من النقابات التي تتفاوض مع اللجنة الوزارية شريطة أن تدافع بقوة عن ملفاتهم المطلبية”.
يذكر أن اللقاء الذي جمع النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية، مع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، يوم الأربعاء 6 دجنبر الجاري، لمناقشة باقي الملفات العالقة في جانبها المالي خاصة ما يتعلق بالزيادة في الأجور، لم يخرج بأي نتائج ملموسة.
وحسب ما أفاد به الكاتب العالم للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفدرالية الديموقراطية للشغل، الصادق الرغيوي، فقد “تم النقاش حول الملف بشكل شامل فيما يتعلق بالمالية، أي الملفات الفئوية المتبقية وما يتعلق بتحسين الأجور”، لكن دون التوصل إلى حل نهائي بسبب ضيق الوقت”.
مؤكدا أنهم “قد بدأوا في معالجة الملف بشكل جدي بناء على أن تستمر الاجتماعات بشكل متواصل إلى أن يتم حسم كل النقاط”.