يتأسس تدريس العلوم بالمدرسة الابتدائية على إذكاء الفضول العلمي لدى المتعلم و جعله يتساءل و يستفسر لمعرفة أسار الكون ابتداء بالأسئلة الصغيرة . إنه المحرك الدائم الذي لا يهدأ داخل الإنسان حتى يعرف حقيقة المعلومات التي يبحث عنها ؛ سواء في المجال العلمي أو التاريخ أو الطب أو حتى السياسة . و المميز في الفضول الإيجابي هو أنه يبني المعرفة على العقل و المنطق والتجربة ، لا على الخرافات أو على الخيال . إنه هو من يوصل العلماء لاكتشاف حقائق عن الكون لم تكن معروفة .
فكيف إذن يمكننا أن نشجع مثل هذا الشكل من الفضول؟
إن تشجيع المتعلم على الفضول العلمي يقتضي ربط العلوم بالحياة اليومية للطفل و دفعه الى الملاحظة و التساؤل و الافتراض والتجريب لاستنتاج الأساس العلمي الذي تستند إليه الظواهر التي تثير اهتمامه مستعملا حواسه التي تعتبر وسيلته الأساسية لتعرف الأشياء من حوله .
في هذا الإطار ، يأتي تنقيح البرامج الدراسية لمادة النشاط العلمي و التوجيهات التربوية الخاصة بها في سياق تجديد مهام
المدرسة الوطنية المفعمة بالحياة و المنفتحة على محيطها و على مستجدات البحث العلمي و التكنولوجي ؛ و ذلك من خلال تطوير النموذج البيداغوجي .
العرض يتضمن المحاور التالية:
- مفهوم نهج التقصي
- تعريف المنهج العلمي
- الكفايات الخاصة بمادة النشاط العلمي
- الأهداف العامة لتدريس النشاط العلمي
- مكونات النشاط العلمي
- المبادئ و الضوابط الموجهة لتعليم و تعلم النشاط العلمي
- الخطوات المنهجية لبناء مواضيع النشاط العلمي
- الخطوات المنهجية لإنجاز مشروع
- التنظيم الزمني لمواضيع النشاط العلمي
- دفتر التقصي
- البرامج الدراسية