يعيش أساتذة اللغة الفرنسية بالمستويات التعليمية التي عرفت مناهجها الدراسية تغييرا على مستوى مضمونها، حيرة مع الحصص الدراسية والتلاميذ والآباء منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، بسبب غياب إجراءات تفعيل هاته المناهج الجديدة والخاصة باللغة الفرنسية للسنتين الخامسة والسادسة ابتدائي وباقي مستويات الثانوي الاعدادي.
واستغرب فاعلون تربويون، الاهتمام البالغ الذي أولته وزارة التربية الوطنية هذا العام لصباغة المؤسسات وارتداء الوزرة، على حساب جوهر ومضمون العملية التربوية المتمثلة في الاعتماد الرسمي للمقررات الدراسية الجديدة وما يواكبها من تكوينات ولقاءات تربوية، وكذا، تفعيل منهجية القراءة المقطعية بالمستوى الأول ابتدائي والتي تلقى الأساتذة بخصوصها عدة تكوينات طيلة الموسم الدراسي المنصرم في جميع المديريات التابعة للوزارة على صعيد المملكة، دون أن تجد سبيلا للتنزيل.
من جانب آخر، عبر العديد من الآباء، عن استيائهم أمام هذا الوضع المريب، حيث أن منهم من قام باقتناء كتب اللغة الفرنسية الجديدة دون أن يتمكن أبناؤهم من استعمالها عوض الكتب القديمة، مطالبين وزارة حصاد بالإسراع بتفعيل الاجراءات اللازمة من أجل اعتماد مناهج اللغة الفرنسية الجديدة بالمستويات الابتدائية والاعدادية، لتمكين أبنائهم من تلقي المعارف وفق آخر المستجدات.