طلبة الطب: الاجتماعات مع اللجنة أوقفتها “عطلة الوزراء” وهناك تماطل في مناقشة الملف المطلبي

قال المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، أيوب أبوبيجي، إن اللقاءات التي جمعت طلبة الطب واللجنة الوزارية والتي توقفت حاليا بسبب “عطلة الوزراء”، لم تتطرق في أي مرحلة للملف المطلبي لطلبة الطب، وإنها ناقشت أمور أخرى دون الملف المطلبي، متسائلا عن وجود إرادة حقيقية لحل الأزمة.

وأوضح أبوبيجي، في الندوة الصحفية التي نظمتها التنسيقية صباح اليوم الخميس بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الطلبة شاركوا في لقاءات اللجنة بنية حسنة، كما أوقفوا كل الإضرابات والاحتجاجات، لعدم التأثير على سيرورة الحوار، مشيرا إلى أنها ولحدود الساعة لم تعرف مناقشة نقاط الملف المطلبي.

 

وأضاف منسق طلبة الطب، أن تعامل المسؤولين مع أزمة طلبة الطب مختلف، منتقدا تعامل بعض المسؤولين والذي أكد أنهم لم يعبروا عن إرادة إيجاد حل للأزمة، مجسدين “عدم رغبة إيجاد حل” في مواصلة التضييق على الطلبة، بإصدار أوامر لمنع منحهم الشواهد الجامعية واستمرار توقيف والد ممثل التنسيقية بمدينة وجدة.

واستنكر أبوبيجي، “المغالطات” التي تمررها بعض الجهات حول ملف طلبة الطب، نافيا حديث الحكومة عن تحقيق 14 مطلبا من الملف المطلبي لطلبة الطب واتهامهم بالرغبة في إقصاء طلبة الكليات الخاصة.

وأكد المتحدث، أن غياب الحلول بعد خمسة أشهر من الاحتجاجات، اضطر معه الطلبة للعودة للشارع للمطالبة لإنقاذ الدراسات الطبية وانتشال القطاع من العشوائية.

ومن جهته، أشار ممثل التنسيقية بمدينة وجدة، إلياس خطيب، إلى أن مناقشة اللجنة الوزارية لعدد كبير من المواضيع دون التطرق لنقاط الملف المطلبي، لن يساهم في حل الأزمة، التي لن تنته قبل عودة الطلبة إلي الكليات مباشرة بعد تحقيق ملفهم المطلبي.

وأضاف خطيب، أن اللجنة الوزارية قدمت خلال جولات اللقاءات الأولى، مقترحات شفوية فقط، معتبرا الوعود الشفوية لا تسمح ولا يمكن التعليق عن جدواها، مشددا على أن الأزمة لن تحل دون محضر اتفاق موقع.

وفيما يخص المقترحات التي قدمتها اللجنة، كشفت التنسيقية أن المقترحات لم تتجاوز الرفع من عدد مناصب الإقامة فقط، مشددة على أنه لا يمكن إبداء أي رأي عنها ما لم توثق.

وانتقد ممثل التنسيقية بوجدة، تصريحات بعض المسؤولين والتي اعتبر أنها تدمر جهود الطلبة، في إشارة إلى حديث وزير الصحة أناس الدكالي، بمجلس المستشارين عن الخدمة الإجبارية، والتي أعادت حسب التنسيقية “النضالات إلى نقطة الصفر”.

وأكدت التنسيقية أن الدروس التي تحدث مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح سابق عن برمجتها خلال العطلة الصيفية لاستدراك ما فات الطلبة، أنها بقيت “حبرا على ورق” وأنها لم تبرمج في أي كلية، مضيفة أن الامتحانات التي قاطعها الطلبة لا يمكن اعتبار أنها أجريت، مطالبة بدورة عادية وبعدها دورة استدراكية .

وانتقد ممثل التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان بمراكش, سعد مازوني، توقيف لقاءات اللجنة بسبب “العطلة الوزارية”، مؤكدا على أن الوضع الحالي لا يتحمل التأجيل ولا يتحمل عطلة وزارية تزيد من أمد الأزمة”.

ويشار إلى أن التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، كشفت في بلاغها الأخير عن “فشل” الحوار مع اللجنة الوزارية، وعن عودتها للاحتجاج بتنظيم مسيرة وطنية يوم الفاتح شتنبر القادم، تزامنا مع انطلاق السنة الجامعية 2020/2021.

المصدر

lakome2.com

Exit mobile version