[ad_1]
وحسب الإفادات التي استقتها هسبريس من مجموعة من الأساتذة، فإنّ بعض المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لمْ تُوفّر الأقلام الخاصة بالكتابة على السبورة، بينما وفرت مديريات أقلاما لكنّ جودتها ضعيفة، ولا تساعد على الكتابة بخط واضح.
“المشكل الذي نعاني منه هو أن المديريات الإقليمية إما أنها لا تزوّد المؤسسات التعليمية بالأقلام، أو تزودها بكمية محدودة جدا وذات جودة ضعيفة”، يقول فؤاد، أستاذ التعليم الابتدائي، مضيفا أنّ مداخيل المؤسسات التعليمية ضعيفة ومنظمة بمذكرة قديمة لا تسمح بالتصرف فيها.
وتضجّ صفحة على موقع “فيسبوك”، أحدثها أساتذة لبث شكاواهم إلى وزارة التربية الوطنية، بمطالب توفير عُدّة الكتابة على السبورات البيضاء، التي شُرع في استخدامها بدلا من “سبورات الطباشير” ابتداء من السنة الماضية.
وأدّى عدم توفير عدد من المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للأقلام إلى إثقال كاهل الأساتذة بمصاريف جديدة، لا تستطيع مداخيل المؤسسات التعليمية تلبيتها، “فكل أستاذ بحاجة إلى قلم واحد على الأقل في الأسبوع، وإذا كان عدد الأساتذة في المؤسسة 20 أستاذا فقط، فإنّ اقتناء الأقلام سيكلف المؤسسة 200 درهم أسبوعيا”، يقول أحد الأساتذة.
وبما أنّ مداخيل المؤسسات التعليمية، المتأتية من رسوم تسجيل التلاميذ التي لا تتعدى 10 دراهم للتلميذ، لا تُسعف لشراء عُدّة الكتابة على السبورات البيضاء، فإنّ الأساتذة يضطرون إلى اقتنائها من مالهم الخاص، لكنهم يؤكّدون أنَّهم لا يُمكن أن يستمروا في ذلك.
“ما يْمكنش الأستاذ يشري العُدة من أقلام وأوراق باش يقرّي”، يقول إسماعيل، أستاذ التعليم الثانوي الإعدادي، مضيفا بامتعاض: “الوزارة حيّدات السبورات السوداء وجابْت السبورات البيضاء بدون أقلام، والأساتذة في بعض المديريات وجدوا أنفسهم مجبرين على اقتناء الأقلام من مالهم الخاص، علما أن ثمنها يصل إلى 9 أو 10 دراهم للقلم الواحد، وْدَغْيا كتْسالي، يعني خاصك ميزانية”.
ويتداول الأساتذة فيما بينهم صورة يعبرون من خلالها بسخرية عن إثقال كاهلهم بمصاريف اقتناء عُدّة استعمال السبورات البيضاء، يظهر فيها وزير التربية الوطنية السابق، محمد حصاد، صاحب فكرة إنهاء عهد سبورات الطباشير، وتحمل عنوان “عودة ميمونة”، وأسفل العنوان “أساتذة يعودون إلى السبورة “الطباشيرية” بسبب عدم توفير الوزارة للأقلام الّلبدية للكتابة على سبورات حصاد”.
من جهة ثانية، يشتكي الأساتذة من إثقال كاهلهم بمصاريف طبْع الفروض، في ظلّ غياب طابعات خاصة، كما يشتكون من عدم توفير دلائل الأساتذة للمستويين الأول والثاني.
“إلى حدّ الآن، لم نتوصل بدلائل الأساتذة، علما أن الوزارة أعلنت عبر موقعها الإلكتروني أنها ستوفرها نظرا لأنها جديدة وتهم المنهاج المنقح الذي اعتمدته الوزارة كإصلاح بيداغوجي جديد”، يقول بلال، أستاذ التعليم الابتدائي، مضيفا: “رغم أن طرق التدريس كلها جديدة، لكن لا دليل ولا تكوينات، حْنا فْالبْحرْ كانْعومو بلا بوصلة”.
[ad_2]