لم يتم التوصل إلى قرار نهائي بين النقابات التعليمية واللجنة الوزارية المكونة من ثلاثة وزراء حول مطلب الزيادة في أجور الأساتذة، وذلك في الاجتماع الذي عقد اليوم الأربعاء، بسبب انشغال فوزي لقجع الوزير المنتدب المسؤول عن الميزانية بحضور جلسة برلمانية.
وقال عبد الصادق الرغيوي، الأمين العام للنقابة الوطنية للتعليم الانتماء للفيدرالية الديمقراطية للشغل، إن النقاش حول مطلب الزيادة في أجور الأساتذة سيتم تأجيله إلى اجتماع آخر.
وأوضح الرغيوي، أن الاجتماع الذي لم يدم الا ساعتين بسبب التزامات الوزير فوزي لقجع“تناول الملفات المطلبية لجميع الفئات التعليمية، وتضمن جدول أعماله النظر في مطلب الزيادة في أجور الأساتذة وتعويضاتهم.
وأضاف المتحدث أن الاجتماع بدأ “لكن للأسف اضطر الوزير فوزي لقجع لمغادرته قبل الساعة الرابعة بسبب وجود التزامات له بالبرلمان، وتقرر استئناف الحوار حتى حسم جميع الملفات المطروحة للنقاش”.
وأشار الرغيوي إلى أن النقابات التعليمية ستجتمع مرة أخرى غدا الخميس لمتابعة النقاش حول نفس النقاط وحول محتويات النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية.
وبخصوص مدى استجابة الحكومة لمطالب الشغيلة التعليمية، قال المتحدث إن “الاجتماع كان في أجواء إيجابية ومبشرة”، مضيفا أنه تم “التوافق على مناقشة مطلب الزيادة في أجور الأساتذة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حولها بسبب عدم كفاية الوقت، لكن هناك اتفاق مبدئي على الزيادة في الأجور”.
وأكد المصدر نفسه أن النقابات التعليمية تطالب بزيادة في أجور الشغيلة التعليمية لا تقل عن 3 آلاف درهم، مشيرا إلى أن النقابات مستعدة للتفاوض مع الحكومة حول قيمة الزيادة المنتظرة.
وحول ما إذا كانت الحكومة قد اقترحت زيادة في أجور الأساتذة بمبلغ ألف درهم، نفى الرغيوي ذلك وقال إن الحكومة “لم تعرض أي شيء حتى الآن وأن كل ما يتم تداوله هو إشاعات غير صحيحة”.
وأعلن الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع، اليوم الأربعاء، أمام البرلمان، أن “الظروف الاستثنائية والصعبة لن تحول دون تحسين دخل نساء ورجال التعليم، وذلك تقديرا من الحكومة لدورهم الأساسي، خاصة في ظل إجراء الجولة الثانية من الحوار مع النقابات التي تمثل نساء ورجال التعليم.
وفي إطار رده على تدخلات المستشارين البرلمانيين خلال الجلسة العامة لمناقشة مشروع مالية 2024، أكد لقجع على أنه ” لا يمكن لهذا البناء المجتمعي والاستراتيجي الذي رسمه المغرب بقيادة الملك محمد السادس، أن يتحقق بدون تعليم قوي يُكوّن الأجيال الصاعدة واللاحقة“.
ونظمت الشغيلة التعليمية، اليوم الأربعاء، مسيرات حاشدة بكل من مدن فاس ومراكش وطنجة، في إطار استمرار احتجاجها على النظام الأساسي الجديد ومطالبتها بالاستجابة لمطالب جميع الفئات.