[ad_1]
وتجمهر، صباح اليوم الجمعة بحي الليمون بالرباط، عشرات الحقوقيين والطلبة والمناضلين وخريجي مدرسة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، للتصدي لعملية مصادرة مقر “أوطم” باستعمال القوات العمومية، قبل أن تخبرهم هيئة الدفاع بأن الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف أصدر قرارا يقضي بإبطال التنفيذ إلى غاية صدور حكم استئنافي في القضية.
وقال النقيب عبد الرحمان بنعمرو، عضو هيئة الدفاع عن مقر “أوطم”، إن قرار وقف التنفيذ الصادر اليوم هو مؤقت إلى غاية صدور حكم نهائي استئنافي، داعياً نشطاء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى الاستمرار في “المعركة النضالية” إلى غاية إلغاء الحكم الاستعجالي بقرار من محكمة الاستئناف.
النقيب السابق بنعمرو اعتبر المحافظة على المقر التاريخي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب “مسؤولية جميع القوى الحية في البلاد”، مضيفا أن “البناية كانت في حيازة المنظمة الطلابية منذ أوائل ستينيات القرن الماضي بشكل قانوني، ولن يخطر على البال أن تنتزع هذه الحيازة إلى غاية الدعوى المستعجلة التي رفعتها وزارة الشباب والرياضة على حارسي المقر”.
ورفع المحتجون، خلال اعتصام جزئي من داخل مقر “أوطم”، شعارات تطالب برفع يد السلطات على منظمة الطلبة وتمكينها من مقرات جهوية حيث توجد مختلف الجامعات المغربية، مطالبين أيضا الوزارة الوصية على قطاع الشباب والرياضة بسحب الدعوى القضائية التي رفعتها وتقديم اعتذار للحركة الطلابية باعتبارها الجهة المتضررة من التحرك القضائي.
الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، سبق أن رفض التعليق على مصادرة المقر المركزي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب من لدن وزارته.
وكان العديد من النشطاء وجهوا نداء لوقف تنفيذ “قرار المحكمة تسليم البناية إلى وزارة الشباب والرياضة”، مؤكدين أن “أوطم” “مدرسة تعلم فيها كثيرون أبجديات الرفض وتحمل المسؤولية والعمل الجماعي”.
ويضيف النداء أن “هذه المنظمة العريقة ساهمت في فتح الأعين على واقع المغرب وعلى العالم”، مشيرا إلى أن “أوطم” “ليست مجرد منظمة كباقي المنظمات الأخرى، بل هي المدرسة الأولى في تعليم قول لا دون خوف، وراية الكفاح الأولى ضد الظلم والاستبداد وضد التفاوتات الاجتماعية والثقافية”.
ويورد المصدر ذاته أنه بـ”فضل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب تمكن أبناء الشعب من الاستفادة من حقهم في التعليم الجامعي المجاني، ومن حقوق مادية أساسية (منحة، تغذية، سكن جامعي…) ضرورية لمواصلة تعليمهم الجامعي”، مسجلا أن “أوطم” كانت “صوتا للشعب المغربي، صوتا قويا ضد القمع وضد انتهاك الحرية”.
[ad_2]